اليوم الأوّل بعد عيد الصليب

اليوم الأوّل بعد عيد الصليب
مِنْ سِمعَانَ بُطرُسَ، عَبْدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ورَسُولِهِ، إِلى الـَّذِينَ نالُوا مِثْلَنَا الإِيْمَانِ الثَّمِين، مِنْ فَضْلِ برِّ إِلَهِنَا ومُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الـمَسِيح: فَلْتَفِضْ عَلَيْكُمُ النِّعْمَةُ والسَّلامُ بِمَعْرِفَتِكُم للهِ ولِيَسُوعَ ربِّنَا! فإِنَّ قُدْرَتَهُ الإِلـهِيَّةَ وهَبَتْنَا كُلَّ ما يَؤُولُ إِلى الـحَيَاةِ والتَّقْوى، بِمَعْرِفَتِنَا لِمَنْ دعَانَا بِمَجْدِهِ وقوَّتِه. فَوهَبَنَا بِهِمَا أَثْمَنَ الوُعُودِ وأَعْظَمَهَا، حتَّى إِذا ما تَخَلَّصْتُم مِمَّا في العالَم مِنَ فَسَادِ الشَّهْوَة، تَصِيرُونَ شُرَكاءَ في الطَّبِيعَةِ الإِلـهِيَّة. فَمِنْ أَجْلِ هَذَا عَيْنِه، أُبْذُلُوا كُلَّ الـجَهْدِ لِكَي تَزِيدُوا عَلى إِيْمَانِكُمُ الفَضِيلَة، وعلى الفَضِيلَةِ الـمَعْرِفَة، وعلى الـمَعْرِفَةِ العَفَاف، وعَلى العَفَافِ الثَّبَات، وعَلى الثَّبَاتِ التَّقْوَى، وعَلى التَّقْوَى الـحُبَّ الأَخَوِيّ، وعَلى الـحُبِّ الأَخَوِيِّ الـمَحَبَّة. فإِنْ كَانَتْ فِيكُم هـذهِ كُلُّهَا وكانَتْ وافِرَة، فإِنَّهَا لَنْ تَدَعَكُم بَطَّالِينَ بِغَيرِ ثَمَر، في معرِفَتِكُم لِرَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح. ومَنْ لَم تَكُنْ فِيه، فَهُوَ أَعْمَى قَصِيرُ النَّظَر، وقَد نَسِيَ أَنَّهُ تَطهَّرَ مِنْ خَطاياهُ القَدِيْمَة. لذلِكَ، أَيُّهَا الإِخوَة، أُبذُلُوا الـجَهْدَ بِالأَحْرَى لِكَي تُثَبِّتُوا دَعْوةَ اللهِ واختِيَارَهُ لَكُم. فإِنَّكُم، إِنْ فَعَلْتُم هـذَا، لَنْ تَسْقُطُوا أَبَدًا. وهكـذَا يُعْطى لَكُم بِسَخَاءٍ أَنْ تَدْخُلُوا الـمَلَكُوتَ الأَبَدِيّ، مَلَكوتَ رَبِّنَا ومُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الـمَسِيح.
قراءات النّهار: ٢ بطرس ١: ١-١١ / يوحنا ٣: ١١-٢١
التأمّل:
“أُبذُلُوا الـجَهْدَ بِالأَحْرَى لِكَي تُثَبِّتُوا دَعْوةَ اللهِ واختِيَارَهُ لَكُم”!
ليس من السهل الثبات في دعوتنا مع كل ما قد يعترضنا من صعاب في دروب الحياة!
ولكن الربّ يسوع لم يعدنا بدربٍ سهل وقد أنبأنا في عدّة مناسبات بصعوبة دعوتنا للكمال وللقداسة!
من هنا، نفهم دعوة مار بطرس لنا كي “نبذل الجهد لكي نثبت” وهذا الجهد يتطلّب منّا التعمّق أكثر في فهم مشيئة الربّ يسوع عبر الإصغاء لكلامه وعبر وضعه موضع التطبيق في حياتنا اليوميّة وفي علاقتنا مع الآخرين!
الخوري نسيم قسطون – ١٥ أيلول ٢٠٢٠

أضف تعليق