الاثنين من الأسبوع الخامس من زمن الفصح

الاثنين من الأسبوع الخامس من زمن الفصح

قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: “أَنْتُمُ الَّذينَ ثَبَتُّم مَعِي في تَجَارِبي، فَإِنِّي أُعِدُّ لَكُمُ المَلَكُوتَ كَمَا أَعَدَّهُ لي أَبِي، لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتي، في مَلَكُوتِي. وسَتَجْلِسُونَ عَلَى عُرُوش، لِتَدِينُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الٱثْنَي عَشَر. سِمْعَان، سِمْعَان! هُوَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ طَلَبَ بِإِلْحَاحٍ أَنْ يُغَرْبِلَكُم كَالْحِنْطَة. ولكِنِّي صَلَّيْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِئَلاَّ تَفْقِدَ إِيْمَانَكَ. وَأَنْتَ، مَتَى رَجَعْتَ، ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ”. فقَالَ لَهُ سِمْعَان: “يَا رَبّ، إِنِّي مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَمْضِيَ مَعَكَ إِلَى السِّجْنِ وَإِلى المَوْت”. فَقَالَ يَسُوع: “أَقُولُ لَكَ، يَا بُطْرُس: لَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ اليَوْمَ إِلاَّ وَقَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي”!.

قراءات النّهار: فيليبّي ١: ١-١٠/ لوقا ٢٢: ٢٨-٣٤

التأمّل:

إن تأمّّلنا مليّاً في كلام الربّ يسوع في إنجيل اليوم فلن نجد فيه تهديداً بقدر ما نجد فيه تنبيهاً وتحذيراً من الأحداث القادمة وهو ما يمكن اعتباره دعوةً للاستعداد لمواجهتها بحكمةٍ وهدوء.
كلّنا عرضة للتجارب التي يسعى من خلالها المجرّب لزرع الشكّ في قلوبنا انطلاقاً من شكّنا في قدرتنا وقوانا الرّوحيّة!
ولكن الربّ لا يتوقّف عند واقع التجربة بل يركّز على التوبة كدربٍ لاستعادة كل ما قد تفقدنا إيّاه مرارة السقوط في شباك الشرّير!
إنجيل اليوم يرسم خريطة طريق واضحة لتجنّب التجارب وللمضي إلى الأمام في طريق الملكوت!

الخوري نسيم قسطون – ٢٠ أيّار ٢٠١٩

أضف تعليق