ثلاثاء الآلام

ثلاثاء الآلام
كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: “يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟”. فَقَالَ لَهُم: “إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون. وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا! فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم! هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين”.
قراءات النّهار: ١ تسالونيقي ٢: ١٣-١٧ / لوقا ١٣: ٢٢-٣٠
التأمّل:
أسبوع الآلام هو نوعٌ من أنواع “الباب الضيّق”!
فليس من السهل على الإنسان تقبّل فكرة “ألم الله”!
ولكن، الألم الإلهيّ ليس انتقاصاً من لاهوت الله بل هو من نتائج محبّته الفائقة للإنسان ولهذا تجسّد الربّ يسوع ليحمل عنه الآلام وليحرّره من الخطايا!
إنّه ألم التضامن لا ألم العقاب! ألم المحبّة لا ألم الحقد!
هذا الألم هو المدخل لقبول تصوّر لاهوت الله كلاهوت محبّة لا كلاهوت عدالةٍ وحسب!
فلندخل إذاً في عمق فهم سرّ ألم الله فنعي حينها أكثر فأكثر سرّ محبّته الخلاصيّة!
أسبوع آلام مبارك!
الخوري نسيم قسطون – ١٦ نيسان ٢٠١٩

رأي واحد حول “ثلاثاء الآلام

أضف تعليق